Thursday, January 28, 2010

الآخـــــــــــــــــــــــــــرون


الآخـــــــــــــــرون ... قاســـــــــــــون
ظالمـــــــــــــون .. مجحفون ،، حين نبدو في أعينهم مخطئون ،، متمردون ،، خائنون ،، ساخطون
لمجرد أننا لحق أنفسنا ناظرون ،، لبعض رغباتنا محققون ،، لطموحانتا ساعون ،،آملـــــــــــون

الآخــــــــــــــــــرون ... يتلصصون
يتابعون ،، يحدقون الأنظار والسمع يسترقو ،، وعن كل شيء هم يسـألون ،، وبملئ نفوسهم يلومـون

الآخــــــــــــــــــرون ... يخدعـــون
ينحنون ،، يقبلون الأيـــادي والذقون ،، وعلى الأكتاف بزيف حنانهم هم يرتبون ،، ويدعـون أنهم طاهـرون
لنا محبون ودودون،، ونحن نمضــــــــي لهم مصدقون ،، بهم مؤمــــــنون ،، معهم متساهلون متسامحون

الآخــــــــــــــــرون ... حنونــون
طيبــــون ،، رحيمـون ،، محتـوون ،، فقط حين نكون نحن لهم منقــــــادون ،، مطيعون ،، ناعمـــــون
،، معهم تماماً صريحون ،، لهم مفتوحون كبوابات الحصـــــون

الآخــــــــــــــــــرون ... طفيليــون
يتدخلون ،، في الحب في غير الحب في كل الشـــــــئون ،، على كل أغصان الحياة هم يتسلقون ،،،
وكما كانوا فهم مــــــازلوا يدعـــون ،، ولكن هذه المرة ،، أنهم علينا يخافــــــــون

الذنب لم يكــــــــــن يومـاً ذنب الآخـــــــــــرون

الذنب لنا نحن الساذجــــــــــــــون

الثرثــــــــــــــــــــــــــــــــــارون

لكل دواخلنا ملقـــــــــــــــون ،، لمكامننا مبيحـــــــو ن

ومن ارتطام تلو لطمة فارتطام لم نكن يوما معتبـــــــــرون

الذنب لنا نحن


المستسلمـــــــــــــــــــــون

Saturday, September 26, 2009

وحشتنـــــــــــــــــــــــــــــــــــي

اللقاء تحت القهر و رغم الحصار له مذاق خاص ، مذاق حبات المطر على شفاة شققها الظمأ ... أو ربما ليست كذلك ! الاشتياق لك في لحظة صدق ليس كأي اشتياق من نوع آخر .. ربما كاشتياق لفرحة النجاح التي دائما ما يؤكدون ألا فرحة تضاهيها في قلب العالم أو عالم القلب ... أظنها كذلك عن تجربة لا تزول بزوال السنين..ورغم ذلك أظن يقيناً أن لقاؤك أشد بهجة وطربا وانتشاءً من تلك التي يصفون... قلبي يرتجف للقائك ...يكاد يتوقف لقشعريرة تصيبه إثر كلمة تتسرب منه وتنتشر لتصل حتى أطراف الاطراف فتتجاوز كتلتي الذاتية الى محيطي الكياني لتلفحني بنسائم باردة دافئة ألتقط أعمق أنفاسي ، أضمني بقــــــوة ، أنطق بها باسمة الثغر ............
وحشـــــتــــــــنـــــــي
وحشــــــت عيــــني
وحشــت قلـــــبي
.
.

Saturday, September 19, 2009

فـ ـ ــرط الرمــــ ــــ ـــ ــــان





تخيل ،، أنا وأنت كحب الرمـــان؟
تلك الدرر الحمر؟ نعم انا وانت بكل ما فينا كحب رمان ...
تلتحم فيستحيل بينها الفكاك .. تخيل أنا وأنت كحب الرمان ؟ نتجانس ، نتحد ، نتراص ، نلتحم ، ننتهي من بعضنا البعض لنبدأ .. ونبدأ أخرى فلا ننتهي ، فمبتدأنا بلا منتهى.. ومنتهانا مبتدأ لنا فينا من جديد !!
تخيــــل أنا وأنت كحب الرمان
فقط حين يكون في رحم أمه ؟ حاويته ؟ حافظته ؟ تلك القشرة الحانية عليه بيضاء القلب في مواجهته قاسية الظاهرعلى كل من يحاول الاقتراب إليه ! "حب الرمان" تنغلق عليه ، تضمه تماما ، تحتويــــه لتمنحه مناخاً حيوياً ليمارس حباَ من نوع خاص .. حب الرمان
فقط اسمح لنفسك أن تتخيل
أني أنا وأنت كحبات رمان مازات في رحمها ..
أما انــــــــــــا .!.
فوقت قصير وأكف ،،
عن جمع حباتك التي فرطت عني ،، وآثرت الفكاك..
وقت قصير وأكف،،فهي لن تعد مطلقاً حبُ رمان ؟؟!! حباتٌ هي متناثرات متفرقات مبعثرات ...
وقت قصير وأعي أنها لن تعد أبداً أبداً حبُ رمان..
وقت قصير وأعي واقعي
..
واقع فــرط الرمـــــان

Saturday, August 29, 2009

ارحـــل أنت فلن أرحــــــــــــــــل




‎قالت: لم استطع ؟؟
قال: بل ارحلي الى عالم بعيد،، عالم بأخريــن ملئ ، عالم لآ يخلو إلا مني !!
قالت: لن استطيع ؟؟
قال: بل حاولي ، وهناك اعلمي انك ستنسين ،وتطيبين ومن بعض آلام روحك ربما تتعافين!
قالت: أهكذا أنت فعلت؟؟ أبالرحيل والآخرين وغيرهم طبت بالاً وهدأت؟؟ أنسيتني وتعافيت ؟؟؟

صمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

قال: لم يكن غير هذا يجب أن أفعل ، وأنت أيضاً مثلي ستفعلين!!
قالت: لست مثلك ، ولن أكون
لن أرحل ، بل هنا سأبقى حتى الجنون
بداخل عينيك سأبقى،اليهما فقط ارحل
لأراهما لغيري تضيئان ، تضحكان ، بالكثير صدقاً أو كذباً تبوحان ، فأضحك وأبكي لدورها الذي حان

وأرحل وأرحــــــل

وترحل أنت

Sunday, August 23, 2009

أمــــــاسوشيــة أنـــــــــــــــــا؟؟



فقط لأني لا أصدق ، ولم أصدق !!!

حقيقة كونك مثلهم جميعاً؟ تلك الحقيقة التي نفيتها أنت طويلاً

عـــــــــــــــــــــــــــــــذراً


فأنت الآن لست بأنت الذي قبل ؟؟
.

فأي أنت أخاطب أنا؟؟
.

ليجن رأسي أكثر من جنونه.. أنت الذي كان ، الذي وعد ، الذي أحب وحارب ، الذي باح وأبدع


أنت الذي صال وجال في أرجائي وطاف آخر أنحائي .. فلم يترك بساحتي موطأً لقدم


أنت الذي حرث خوائي وزرع قمره في عيني وقطَر ماء حنانه في أذني


فلم تعد للعين أقماراً ترى ولا لطاقات الحنان من احتواء

أنت الذي؟؟

أنـتـــــــــــــــ الـــــــــــــذي؟؟


عذراً - فهنا تقصر الكلمات - أمامك

أنت" أنت الذي كان"
.

أم أنت الذي أقررت أنه كائن جديد الآن .. مات ذلك الذي كان..هكذا أخبرت أنت .. هكذا زعمت ..

هكذا تحللت من كل عهد ووعد .. هكذا احتججت حين أحببت أخرى وخنت ... هكذا تنكرت لقلبي وروحي وجسدي حين مللت وتمللت
... هكذا سلبتني كل حق كنت أنت بكامل طاقتك قد منحت
.
عذراً مرة أخرى - فقصور الكلمات هنا أشد

أماسوشية أنا .. لكل ذلك ؟ وما كان ذلك ؟؟ ليس إلا بعض من بعض من بعض .. نزر قليل مما يجتاح ذاتي .. يغمرها حتى يغرقها
.
.

هل أبكيهــــــــــــــــــــا أم أبكيـــــــــــــــــــــك
.

لن أبكي نفسي .. فمعك تأكد لي أنها " النـــــــــــــــور"... وبعدك لن تكون إلا النـــــــــــور
.

ولن أبكيك

فمثلك " مينفعش يتحس" انت " يــــادوووب تتنسي"ــــ
.

الآن

لست في نظرك سوى ماسوشية تهوى تعذيب نفسها بك .. أو بآخرين محوتهم أنت
لتعودوا

جميعـــــــــــــــــــاً،، سويـــــــــــــــــاً ،، معـــــــــــــــــــــــــاً

أمامي أنا وحدي ..وحدي
وحـــــــــــــدي


نعم حبيبي أنا ماسوشية

أهوى تعذيب نفسي ولم يعذبني أحد
.
.
ماسوشيـــــــــة أنا حبيبي فأي ســــــــــــــــــــاديٍ كونته أنت ؟؟

Monday, February 18, 2008

قصاصات مبعثرة


كان الصراخ يخترق الهاتف ... تماماً كقصف عشوائي ، أتى على كل شيء فأحاله إلى ركام
العالم كله يخلو إلا من ركام
هكذا كنت أشعر حين أبعدت الهاتف عن أذني ، ممسكة إياه في مواجهتي ، ناظرة إليه بعيني
أملاً في انقطاع الخط أو تعطل الهاتف أو حتى أن يصاب المتحدث بالبكم للحظات
إلا أن الصوت كان منهمراً مستمراً غزيراً دونما انقطاع تماما كتلك الامطار اللامعة خلف الزجاج المطل على الطريق
كانت مهاتفة ً تروي تاريخ
تستعرض سنواتٍ عشر وأكثر في دقائق عشر وأقل
من قال أني نسيت سنواتي وساعاتي ،،، وحدي فقط من أذكرها ،، أحياها ... كدوامات هي تسحقني لأسقط من واحدة في الاخرى
لا خروج منها ،،، إلا بالخروج الأخير
لم ولن أنسى مادمتم تريدون ... ولتكن الحياة كما تتمنون
.
.
.
وأخيراً انتهى القصف ... أو ربما هي هدنة قصيرة .. المهم أن المهاتفة انتهت
.
.
والقصاصة في يده انتهت
_ _ _ _
بعد أعوام عشر ،، سقطت في يده تلك القصاصة ،، كان قد اعتاد القراءة التى حاولت هي زرعها في حديقة حياته منذ كان في الخامسة ...أهدته قصصاً كانت تحب هي قرائتها .. كم حاولت منعه مناداتها بخالتي .. لتطرب بسماع اسمها مباشرة بصوته الطفولي الرقيق ،، إلا أنها استسلمت بعد كل مرة كان يخطأ فيها ويناديها " خالتو ...." فهي من لقنته ذلك منذ داعبت الاحرف طرف لسانه الصغير
.
.
.
رحلت هي
.
ولم يتبقى منها سوى قصاصات مبعثرة ،،، حاول هو جمعها باهتمام وقرائتها بتفحص ، فلربما تمكن من خط ما لم تستطع هي خطه .. ربما أصدر هو روايته الاولى بمداد قلمها ،، ولن يتحيرحينها اختيارعنوان روايته
فحتى هذا وجده بين سطور القصاصات
مذكرات نور

Thursday, January 17, 2008

دمـاء أبـوللو






دماء أبوللو
دماء ترصد تاريخ ... تاريخ مدينة مهزومة ، فتكت الحرب بمعالم حياة كائناتها - أحياءها وجوامدها ، تاريخ زمن غابر ، زمن أغرقته هموم من عاشوه وعبروه ،، رغباتهم ، طموحاتهم وتطلعاتهم ... نحو العبور !! عبور كل المساحات ،،عبور مساحات الزمن البعيدة جداً ،عبور مساحات الفكر القريبة جداً جداً .... عبور الخط الفاصل وكل خطٍ فاصل ،، فلربما افترشنا حبات الرمال والتحفنا بصفحة السماء تزينها سحابات بيض كغزل البنات ،، ننظر لعين الشمس بكامل
اتساع العيون وترسم النشوة خطوط النصر على كل الملامح
دماء أبوللو

تاريخ طفل عاش في تلك المدينة وتلك الحقبة الزمنية ، طفل تصارع فكره مع فكره وفكر من أحاطوه وعاصروه .. طفل لم يفلت من قصاص الحرب ـــ تلك اللعينة المدمرة ـــ ذهبت بصوته فلم يدرك لضحكاته "كركعة " ولا لبكائه "نهنهة" فقال فيما قال الراوي .. حين أدركت مذاق الكتابة توقفت حسرتي على عدم القدرة على الكلام .. .. تشتاق معه لكيان الجد ورمزيته للقوة والأمان وتتذوق معه حنان الجده واحتوائها اللآنهائي لذلك الصغير بتساؤلاته اللانهائية أيضا التي تلجمها عن الرد أحيانا كثيرة فتصرخ مستغيثة .. ياللجدة المسكينة ، تكاد رأسها تنفجر من أسئلة الصغير السترسلة ،المنهمرة ، المتعمقة في الدقائق ،الباحثة عن الحقائق والمتطلعة للخوارق ... أسئلة ، أسئلة .. والجدة المسكينة لا تملك إلا الرقي ، تملأ يدها بالحنان وتمسح بها على تلك الرأس التي أعياها التفكير والتفتيش المستمر عن كل ظاهر وخاف ِ .. حتى خلف تلك السماء البعيدة ، حتى خلف تلك البحار العميقة هناك حيث نتطلع للإله ونبحث عن الجنيات الصغيرات

دماء أبوللو

يقابل فيها عوض الحارتي نفسه طفلا ًصغيراً بحركات الصغار وتصرفاتهم وجنونهم وكل عبثهم .. وما بين طفولة الطفل المشحونة وذلك السرد السهل الممتنع لكل أحداث المرحلة.. ألغاز وألغاز ،، وما بين السطور سطور

كيف تنمحي انكساراتنا ؟.. لا تنمحي شأنها شأن تلك الجروح العميقة التي تترك على أجسادنا ندوبا غائرة يراها الجميع ويمصمصون شفاههم ، لا يمكنهم رؤية ندوب عقولنا ، لكنها تظل هناك في مكان ما ، لا تبرحه أبدا ، آلاف الذكريات الأخرى لا يمكن أن تغطيها ، آلاف الأطنان من الأتربة لايمكن أن تخفيها ،ملايين الافراح لا تخفي ندوب الذاكرة ، ندوب الجسد يمكن اخفاؤها ببعض العمليات الجراحية أما ندوب العقل فلا تنفع فيها أدوات الجراحة ولا ينفع لها الجراحون أو الجراحات التعويضية ، الحل الوحيد المثالي كان في رأيي أن نفقد الذاكرة، نفقدها تماما
من استطاع نسيان جروح الروح والعقل ... لآ أحد، لآ أحد ، لآ أحد

كم واجهتني تلك الحروف .. كم تراصت وجها لوجه أمام تلك الندوب الغائرة هناك ،، العابثة بمكامن الروح .. ايقنت الآن وأكاد أقسم لن يعيها بشر .. لن يدركها كائن من كان
لكن هناك كثير من الاشياء في حياتنا التي تتملكنا فلا نستطيع منها فراراً، سواء كنا مفتوحي العينين أم عكس ذلك ،إنه القدر في النهاية
نحن وأشياء أخرى؟؟ تغزونا كثيرا .. تصارعنا طويلا و لا نملك في النهاية إلا الاستسلام ... الرضوخ التام لفرمانات القدر وإن لم نفعل فهي نافذه لا محالة
بعض الاشخاص يبرزون فجأة من عدم اللحظة ، لتكتشف أن حياتك على صغرها امتلأت بالكثير ، الكثير من الضحكات والدموع واللعنات والآمال والاحباطات
كم تتحقق الحروف كنبؤة عرافة عجوز .. يحالفها الحظ كثيرا
كنت قد تعلمت أن الفضيلة والرذيلة كالنور والظلام ، إما أن نعيش في النور وإما أن نعيش في الظلام ، ولكن النور والظلام متتابعان ، نراهما كل يوم ، وعلى ذلك فالحياة هكذا تمتلئ بهذا وتمتلئ بذاك
.. هل اختيار أي أحد منا في حياته لأي موقف ، هل هو اختيار للفضيلة أم الرذيلة في ظل عدم معرفتنا بالمستقبل
تقلبات الاختيار ؟؟ هل هذه طبيعة إنسانية ؟ أم أن الله يختار لنا كل شيء قبل أن نختار؟ فلماذا اختار لي أن أتعرض لكل ذلك ؟ كان وراء هذا الامر حكمة ما؟
ماذا يفعل القاتل حين ينتهي من إراقة آخر دم ضحاياه، ماذا يتبقى في تلك اللحظة بعد أن يصبح العالم كله ملكا له وحده...
كل هذه الصدف والاحداث هي الطريق الى الجحيم؟ كنت أعتقد بأن الحياة ليس فيها أيا من ذلك ، الى أن اصطدمت بها ، كانت أحلامي تحترق واحدة بعد الاخرى,,,,,, كانت اختياراتنا هي السبب أحيانا أو ما نحن مجبرون عليه في بعض الاحيان ، وكانت الصدفة هي السبب في احيان اخرى
كيف يمكن للإنسان أن يمارس البغض والشفقة في آن واحد؟ من أين يأتي بذلك؟
هناك لحظات نعتقد فيها بأن اختيارنا لأمر ما قد تم على خير ما يرام . لكننا نكتشف أنه كان اختيارا خاطئا تماما، وبأننا نتجرع المر بسبب هذا الاختيار، هذا هو ما حدث تماما
،،،، فهكذا الحياة
لم أعد أقوى على الكتابة وربما الان تحديدا لا اقوى على الكلام أيضا ،،
فما لمسته السطور داخلي أعجز عن وصفه ، لست ناقدة ولم ولن أقصد ذلك يوماً ،،
إنه فقط انطباعي
يا لها من دماء ،، تسيل لها الدماء ....
تحياتي لك صاحبي .. صاحب الدماء الأبوللية
في انتظار المزيد منك والمزيد

د. زين عبد الهادي

مبارك علينا أنت