Thursday, October 4, 2007

رسالة الى الجحيم




نزلت من مسكنها تمد الخطى لا تعرف إلى أين ،، إلا أنها لا تريد التوقف ولا ترى طريقاً أو أحداً من المآرة اصطدم بكتفها ... تحتبس دموعها ويكاد ينفجر رأسها من التفكير إلى أن نطقت بما تفكر فأصبحت تسمع صوتها يتردد ،، وانتبهت للبعض يتابعونها ويضربون كفاً بكف ... حينها قررت أن تستكين بأي مكان لتخط له رساله ... لذلك الذي كادت أن تُوصف لأجله بالعته أوالجنون،، وعلى أريكةٍ خشبيةٍ أمام النهر خطت له رسالتها دون أن تنتظر أيُ رد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


هِاي ..أنت .. قل لي بربك أتتلذذ بألمي إلى هذا الحد؟ لا أحتاج لنفيك الزائف ولكن قل لي لِما؟ لما كل هذا؟ ألأني رفضت وجودك في عالمي الخاص؟ ... أم أن وجودك لابد أن يكون بإرادتك دائما ولا مجال لرفضي؟.... فالرفض لابد أن يأتي منك وحدك دائما !!
هي مرة واحدة فعلتها بهدوء تام واعتذرت لك ...... ألا تحتويني ؟ ألا تلتمس لي العذر؟ ألا يمر الموقف بكل ما فيه بسلام وينتهي الامر؟ اسمح لي أن أجيب بدلاً عنك: فأنت لم ولن تفعل ذلك! أحمقاء أنا أم بلهاء ؟ كي أنتظر منك بعض الاحتواء .. هل تظن أنه قد يخدش شيئاً من الكبرياء ؟ مسكين أنت ... ثقلت أقنعة وجهك فسقطت في قاع روحك فأصبحت عاجزاً عن تمييز الكثير سواك ، فأي احتواء يمنحه أنانيٌ مثلك لصغيرةٍ مثلي تقف أمامه؟ وما الغرابة في ذلك فأنت لم تستطعه يوماً ما .. تريده فقط إنما تمنحه لي فألفُ لا
ويبقى سؤالي .. لما كل ذلك ؟ أأتعجب منك ؟ لا يا أنت ... فهذا هو أنت الذي تخفيه ويظهر رغماًعنك هذا هو أنت الذي عرفته وتخوفته كثيراً وواجهتك به وتنكرت له بُغضاً،،، هذا أنت
أتذكر حين قابلتك ، كنت كآلةٍ تعمل دون توقف ، قتيل الحس منهك الجسد .. تدعي أن الوقت لا يسمح لممارسة شيء آخر سوى العمل، لا يسمح حتى لممارسة حياتك الخاصة ( لن أدَعي لنفسي فضلا على حياتك ) ولكن دونما أدري أو كنت أدري منحتك أحلى ما في حياتي ليحرك ركود واقعك اللعين
ألم أمنحك الصديق الودود الذي استعنت بة منذ عام وفي ايام كهذه تحديداً على تنفيذ قرارك بطردي من حياتك بعد أن شوهتني أمام نفسي تماماً ونسبتني لعالم اللاوجود وأكدت لنفسك المريضة ولي في رسالة الكترونية حقيرة أني لا أصلح لشيء ، لا أصلح حتى لتربية طفل يحمل اسمك!.. فأصبتني بالذعر والرجفة الدائمة كلما حاولت لمس طفل وليد؟
ألم أمنحك أماكن تتردد عليها أنت ومن كانو هم مؤنسوا وحدتي قبلك فلم تتركهم لي ولم تترك لي حتى أماكني ،، علَي أأ نس بها وحدي وأحتسي قهوتك المرة، نعم تركت لي قهوتك التي تشبهك كثيراً؟
ألم أمنحك حبا وحساً تمنيت أمامه عجزاً لو عاد بنا الزمن والتقينا قبل أن يحتل قلبينا ويستعمره أي حب آخر؟
هِاي .. أنت... ألم أمنحك رغم ذلك حبيبة العمر كما تسميها أنت ، بعد أن ضلَت طريقها داخلك ولم تعد تجدها ، ، بعد عشر سنوات أو أكثر من الحب الاسطوري المقدس ! ألا تذكر مرة أو أكثر وأنا أرجوك أن تمنحها فرصة جديدة لتشعلا معاً جذوة حبكما التى خبت مع طول السنين - وأكتفي أنا رضاً باستقرار حالك- ألا تذكر كيف صرخت في وجهي " مش قادر أحس انتي ايه مبتفهميش" حقيقةً لم أعد أفهم ما الذي لم تكن تقدر عليه ، أن تكذب علي أكثر فلا نزاع داخلك وهي لم تذهب في أي اتجاه بل أنا المغفلة الوحيدة هنا أم أنك استسلمت لها طوعاً ولتقاليد عائلتكم الرفيعة؟
ألم أفقد برغبتك صديقا لي يُكِن لي الخير ويعاملني كأميرة صغيرة ويحتويني حتى في حديثى عنك ، فقدت احتواءه لي وأنسحب بهدوء كفارس نبيل آثر أن يحقق لي رغبتي دون أي إيذاء.. أنت من فعلت ،،، وماذا بعد ؟
وإن تنكرت لكل منحي تلك وأخرى غيرها فلا بأس ،، فهذا أنت
ماذا بعد أن افترقنا وألهبت روحي بكلماتك الحارقة الساخطة التي ذُهلت أمامها وشُلَ لساني وقلبي وحتى أطرافي عن أي رد أثأر به لنفسي، وكيف أثأر منك وكنت تسكنني ؟ لا بل هي الأعذار ألتمسها لك فعقلي الصغير لا يصدق أنك أنت من فعلت... الى أن علمت ،، علمت إدعائك أني أنا من كنت أراود قلبك حباً ، علمت أنك لم تحبني بل أشفقت علي لانجرافي تجاهك وعتهي وضعفي – أنت قلت ذلك- و بلغتني صديقتي التي أصبحت مارداً بيني وبينها وبين أثاث منزلها وجدرانه وحتى عنوانه ،، ولا عجب فهي قرينة صديقك !! وبرغم ذلك منحتك تسامحاً ملائكياً وعهداً بصداقةٍ وهمية أنت من خنته أولاً،، ،،هلاَ ذكرتك بإحدى عباراتك الصباحية " مش عارف لما بشوفك بيحصلي ايه، بنسى نفسي قدامك..." اعترف أفضل أنك كنت تكذب علي أو على نفسك فالأمر سواء
لم أخدعك بحسي ولو لحظة وإنما خدعت نفسي حتى ذُهِلت مني وواجهتني وأقنعتني أنك لم تكن سوى لحظة انبهار أصابتني في حين غفلة من الزمن ، كم كنت تحزن وتعترض حين أستعطفك ألا تقسو علي وتردد كثيراً " أنا مش قاسي ، عمري ما كنت كدة" أراك مؤخراً تصف نفسك بقالب الثج الصلب وجاءك الرد بأن قليل من الحرارة يذيب قالباً سميكاً من الثلج .. الآن اسمح لي أو لا تسمح أن أقودك إلى التعبير الأنسب لك- ألم تر من قبل تلك الناقلات الكبيرة التي تحمل خام الرخام؟ أنا رأيتها بعيني ، عيني التي ادعيت عشقها يوما رأيتها وتذكرتك وتذكرت قسوتك فهي أشد من ذلك الرخام الصلد الصلب ،،إنها حقاً تشبهك
عزائي أنك لم تفعل بي وحدي ذلك بل فعلته بغيري .. حتى حبيبة عمرك يا هذا وعِشرة سنينك خدعتها وقسوت عليها بل وللأسف خنتها وأنت تتشدق بها حباً وتهيم بها عشقاً.. كم أشفق عليها ، ، ففي كل مرة تذهب لتمارس عبثك اللانهائي وسحرك البنفسجي وتنسج نسيجك العنكبوتي بل أكثر و أكثر ، تدعي أنك تعاني ألماً ما وتكابد عذاباتٍ ما ، تتصبب عرقاً وترتدي قناع الشارد الحزين ويختلط صوتك بصوت كروان يتيم ،، لتشدو ألحان أكاذيبك وتتشكى وحدتك وظلمتك وفتات حبيبتك المسكينة لتوقع فريسةً جديدةً لتسلي وقتك قليلاً يا صاحب التسالي وفي النهاية تتنصل من فريستك وتدعي النبل الذي يأنف منك بُداً وقد تعطي المبررات وقد تنصرف في صمت مميت كل ذلك حسب رغبتك ،، مسكينة حقاً حبيبتك تلك ....... لم تنل حتى شرف أن تكون آخر من يعلم .... واكتفيت لها أن تكون معها " زي القرش البراني" تلف تلف وترجعلها
أنت .. يا من لا أعرف لك أصل ! فلست آدمياً أو انسانياً !! أنت كائن مختلف مقطوع النسب الفرار منك أفضل فالبقاء يدعو للجنون ،، منذ فترة اعترفت لك شاكرة أني علمت مقدار قلبي على يديك – ذلك القلب الماسي – وفي الحقيقةِ هذَبتُ أسلوبي كي لا أجرح حسك الذي كان ظني أنه ذا وجود واليوم أيقنت ونفسي أن قطعة الماس تلك تأبى سيادة الرِعاع
يا من كنت تعلم بعض ألمي ،، فمنحتني المزيد ،، سحقاً لك يعلوه سحق من سبقوك وآلموني ،، يا هذا.. لن ألعن كل الرجالِ بسببك فلست منهم !! وحدك فقط من تستحق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


انتهت الرسالة لترفع رأسها وترى الشمس تغرب في النهر ،، منظر لم تملك معه بعد رسالتها تلك سوى أن تبتسم وتلقي بها الى النهر



39 comments:

hazem shalaby said...

قرأت الرسالة و صمت طويلاً كنت سأنسحب فى هدوء مفضلاً عدم التعليق خجلاً من انتمائى لنفس فصيلة هذا الشئ الذى تحدثتى عنه فى رسالتك لكن رغبتى فى أن أكون اول المعلقين تغلبت على فى النهاية و ها انا ذا .. سيدتى .. حانية انت حتى فى غضبك فهكذا رسالة لا تستحق ان تلقى فى النهر بل فى وجه من كتبت له أو لعلك احسنت صنعاً فمثل هؤلاء الشخوص لا يستحقون الا ان نهملهم .. ان نلقيهم فى النهر ! ما يحزننا حقاً هو اكتشافنا المتأخر دائماً لحقيقة الاشياء لكن الجميل أن نتعافى منها سريعاً .. ان ننهض لنمارس طقوسنا من جديد قبل ان تغيب الشمس و نحن ما زلنا جالسون هناك على ذات الكرسى قرب النهر .. دام احساسك الجميل ولكِ على الدوام تحيتى و شكرى

رحــــيـل said...

عزيزتى نورسين
لا ادرى ماذا اقول لكى؟فأنا وجدتنى بين كل سطورك وبين كل حروفك الذهبية
لا ادرى كيف لانسان ان يتسبب فى ايلام قلب احبه واخلص له بكل هذا القدر من الحب
وكيف لنا ان تخدعنا كلمات ونظرات بلا ادنى احساس وبلا وجود حقيقى لها
كيف باعزيزتى؟
صديقتى
ان الصداقة بعد كل هذا لا مكان لها فهى دائما وهم نصبر به انفسنا ويقينى انكى تعلمين ذلك كما اعلمه انا جيدا
وان وصلته كلماتك تلك فلن يهتز لها او حتى يبالى بها فهو ياعزيزتى كما وصفتيه انت حقا
انه مريض ياسيدتى وسيشقى بمرضه حتما فهو لايعرف للحب طريق
لمست احساسى فيكى
اشعر ياسيدتى انكى تكتبينى
تحياتى لكى بقوة

fawest said...

كلمة هاى
افسدت على متعة متابعة مأساتها

الكونتيسة الحافية said...

عزيزتي نورسين
كنت سأسعد بك كثيرا لو كنتي ألقيتي بها في وجهه.. أو أفضل من ذلك لو كنت قلت له كل هذه الكلمات في وجهه.. ليس كافيا أن تسكبيها على الورق حتى ترتاحي .. المواجهة في حالات مثل ذلك قد تكون الكفيلة بانتهاء معاناتك.

لكن بعيدا عن كل ذلك أكثر ما أعجبني في الرسالة هي عقلانيتها رغم أنها مشحونة بالانفعالات.. وكبرياؤك الجميل الذي يحاول كسر إحساسك بالشفقة على ذاتك.. وإصرارك في مواجهة ضعفك

نصيحة مني.. القه هو أيضا في النهر
وواصلي حياتك فليس لك غيرها

تحياتي

إيمان said...

عزيزتى نورسين... ألم الفراق لا يكون على من باعو واستلذوا بالألم فهؤلاء لا يستحقوا البكاء عليهم ولكن على المشاعر الحقيقة البريئة التى استنزفت وأهدرت ولم تقدر والتى لم تستوقفهم لحظة ليوقفوا اللعبة بفعل الضمير بل بمزيد من الاتهام والتعذيب...ولكنك قولتيها أن قطعة الماس تأبى سيادة الرعاع وكان طبيعى طال الوقت أم قصر أن لا يستمر ويجتمع عالم الأميرات مع عالم الرعاع
تحياتى لك ولقلمك الرشيق

كلاكيت تانى وتانى said...

أنة الجحيم بعينة ياعزيزتى أن الرجل أى رجل بعنفوانة وكبريائة ومحاولاتة المستميتة تغيير المرأة
ويعرضها خلال هذا الى أقسى أنواع الأختبارات وفى النهاية لا يهتم بدموعها أو الأمها
هل أنتهى عصر الرجال أم أنتهى عصر الحب أم أننا تغيرنا فلم نعد نشعر بأيهما
بوست رائع
لى فقط ملاحظة ع الخط صغير جدا ولا يتناسب مع روعة الكلمات فتصعب معة القراءة بسلاسة
تحياتى

Doaa Ebrahim Aaql said...

بل تلك هى المرأة العاشقة
لن تفعلها أبدا وتلقى برسالتها
فى وجهه
لن تجرؤ حتى أن تخط له مثل هذا ليقرأه
لن تستطيع

أجدتِ وصف تلك المشاعر
بفعلة واحدة
هى أن القيتى برسالتك فى النهر

وستبثين دائما
عن شئ تلقين إليه بكلماتك
وكل قسوتك وألمك

***

رائعة نورسين

تقبلى مرورى وتحياتى

Anonymous said...

لحظة انبهار هي دي اصعب لحظة
اللى بيصعب على الواحد فيها انه يحدد ملامح الشخص ,لاننا بنبقى وضعناه في مرتبه عاليه . وحش حلو اهو الانبهار
حصل وخلاص
وبنرجع فى الاخر نقول اقدار
عزيزتي نورسين اواسيكي على قدرك الذى اوقعك في مثل هذا
يمكن انتى قدرتي تتعلمي اللى انا مش هقدر اتعلمه الا بعد لخظة الانبهار

_ زين_ said...

السيده العزيزة نورسين
أولا أنا ضد فاوست.. فكلمت هاي.. ليست بالألف المضخمة بل بالألف المكسورة تعني السخرية.. فمن لديه رغبه في نطق اسم من أساء إليه!.. إنها تعبير عن رد الإهانة.. وهي بداية جمال هذا العمل الخلاق.. شكرا لتعبيراتك الجميلة الحانقة اللاهثة التي أقف أمامها حائرا.. لماذا كتبتي خطابا من الأساس؟ بعض من أساءوا إلينا لايستحقون.. لايستحقون حتى مجرد التفكير..لكن يبقى الغفران والتسامح.. فهي غاية لاتدرك دائما فابحثي عنها في ثناياك.. فهي موجودة..أنا متأكد تماما!
تحياتي واحترامي

Unknown said...

رسالة اليكى انتى
كونى كالنخلة اذا ما كبمتها النحلة وقالت لها انى سوف اطير فتماسكى
فترد النخلة وهل احسست بك عندما رسيت حتى احس بك عندما تطيرى
تحياتى

Anonymous said...

اول مرة اكتب ليكى تعليق بس ده ميمنعش انى بقراء كل اللى بتكتبيه
احساسك عالى فى كتاباتك بتلمسى الواقع
فى الدنيا اللى عايشين فيها
بجد انا بحبك قوى ونفسى ربناه يحقق ليكى كل اللى بتتمنيه
ومش تزعلى انى مش بكتب تعليقى كل مرة بس انا بعلقلك مباشرة
واسفه على كل يوم مش
كنت فيه قريبه منك
انت انسانة بجد
ربناه يكرمك
اكيد عرفتى انا مين؟؟

soha zaky said...

نورسين الجميلة ، لا أعرف اذا كان خطابك هذا سيصل ام لا لكننى على يقين ان من كتب له لا يستحقه ولن يفهمه ابدا ، فهو ان كان سيفهم ما فى الخطاب لم يكن ليتجاهل هذا الفيض اللانهائى من المشاعر الجميلة والعطاء المتفانى ، واتفق مع سهام فى رأيها فعلا اننا نصنع بعض الناس من الهوى والجنون فقط وعلى رأى جدتى الله يرحمها "بكرا تروح السكرة وتيجى الفكرى " دا عادى ، واقولك على حاجة بقى ، من خلال تجربتى البسيطة فى الحياة ، وايمانى الشديد بأن ربنا معايا طول الوقت ، انا بأكد عليكى ان الدنيا صغيرة قوى قوى ، ولفتها لازم تدور على الكل ، فنامى واهدئى بالا ، وكونى متأكدة ، ان يد الله سبحانه وتعالى أحن واقوى من أى يد أخرى ...

Anonymous said...

أولا سعيد جدا بتشريفك لمدونتي المتواضعة
ثانيا العمل جميل
عندك القدرة على خلق الدهشة في المواضيع التقليدية
بس نصيحة من أخ
جربي تقري أكتر
لك تحيتي

رحــــيـل said...

يامن كنت تعلم بعض المى فمنحتنى المزيد
يالها من كلمات قوية جدا
عدت من جديد واعجبتنى تلك الكلمات كثيرا
تحياتى لكى

•√أريـ السمر ـج√• said...

كم تالمت مع رسالة الأنين الصامت التي خطتها يداكِ .. ثم القيتيها للنهر لعله يغسلها من الألم .. هذا المتشبه بالرجال لم يكن يستحق أبداً ان تصله . و يكفي انك اطلقتي انينك بكلماتك و احتواها النهر .. اسعدنى مرورى على صفحاتك رغم الم أحساسها
تحياتى و كل عام و انت بالف خير

نورسين said...

تعذبت كثيرا الى ان سمحت لهذا البوست بالظهور ،، نتازلت فيه عن حروف كثيرة وتوهمت اني قد اهدأ بالا ،، ولم توقع عليه تعليقا الا ربما واحداً أو ... لطوله وكآبته ، وكلما قرأت تعليقا متعاطفا تتسرب الي نشوة يقتلها وخز الضمير وقناعتي بأن انسانيتي وبرائتي لم يكن ينبغي لأفقدهما برسالتي تلك ............. ويل لي من قلبي ذلك الـــــــ

نورسين said...

حازم شلبي : كم اسعدني انك أنت تحديداً صاحب التعليق الاول ، بعد رسالتي وددت لو ألقيت بنفسي في النهر .. سطورك امهلتني ولكنه التعافي البطيء يا صديقي البعيد والممارسة الرتيبة لطقوس الحياة
كل عام وانت بخير
وكل التحايا والتشكرات لك

نورسين said...

حبيبتي سارة لم اعد اعرف هل اسعد لأنك وجدت نفسك بين سطوري ؟ أم اواسيك واشاطرك الاحزان في هدوء عمرنا ، ذلك الفقيد الغالي
كلماتك منحتني قوة كنت في امس الحاجة اليها ،، فلا صداقة ممكنة ولا مبالاة
سعيدة لأحساسك الذي التقيته عندي وأعدك أني سأحاول ان اغدغه وألاعبه عله يطرب ضحكا بعد أن تلوى ألماً

كل عام وانت بخير
صديقتي كوني بخير

نورسين said...

زميل التدوين العزيز طه ، شكرا لك اولا لمحاولك قراءة الرسالة واعتذر لك عن افساد متعة المتابعة ،، ولكن اسمح لي وقد سبقني بالتوضيح صديقي العزيز د.زين - ما قصدته هو بكسر الهاء ولين الالف " هِاي "ولعلي تأثرت بأهل الخليج وهي كلمة نداء ساخرة أو ساخطة وأظنها بالضم والواو ايضا اسلوب نداء لدى اهل الجنوب المصري - النوبة- هُوي.. فاوست نورتني واهلا بيك دايما
كل سنة وانت طيب

نورسين said...

كونتيستي الجميلة : مرورك اسعدني كثيرا وتواصلي معك شرف لي ،، سيدتي اكتشفت اني لا اقوى على المواجهة او لا اغرب فيها لثقتي انها لن تكون لصالحي ،،، فليذهب كل لعالمه ويهنأ به ،، عزيزتي برسالتي اكون قد اخذت بنصيحتك كاملة فكل الشكر والتحية لك
وعيدك سعيد

نورسين said...

أميرة الاميرات انتي يا ايمان يا ايمي الرقيقة يا امونة القوية صاحبة القدرات الخاصة ،، صدقتي حبيبتي انها حقا المشاعر البريئة المستنزفة والمهدرة ، هي من نأخذ فيها العزاء بعد كل ذلك الشقاء
كل عام وانت بكل خير
دمت لي
ودامت أحلى شخابيط

نورسين said...

كلاكيت تاني وتاني : اهلا بك اولا وبعد ذلك السؤال الحار ومع بعض الهدوء الآمل اجيب سيادتك ان عصر الرجال مازال وان الحب ليس بالمحال الى يوم المآل وبرغم كل شيء لابد أن نشعر !! لابد ان نشعر برجولة من يستحق وننظر له احتراما وبحب من يحب ونقترب تقديرا وتوددا
علنا لا نقول يوما كلاكيت تاني وتاني ،، خالص احترامي وتقديري على امل بالتواصل ، شكرا لملاحظة الخط

تحياتي وكل عام وانت بخير

نورسين said...

دودو ايتها الرنسس الرقيقة:ألقيت بهمومي لديك ولم اكن اعرف ماذا اقول إلا ان شعورا استحوذني اني تجاوزت حدود الكتابة ،،وبقدر ما سعدت بك وبمرورك بقدر ما عاودني الالم فرسالتي يا سيدتي وصلت أو اظنها كذلك ،، لم يعد يهمني حقا إلا اني بوصولها فقدت كثيرا من تسامحي مع نفسي ، من عفوي الدائم ، من سعة صدري .... نزلت لمستوى الرد حين لا يليق الرد،، كثيرا ما تمزقت صمتا حين كان حري بي الرد،، الا اني فضلت ان اكون اسيرة الصمت
خانني صمتي يا سيدتي هذه المرة فاعذريتي ،،،،، مرورك مقبول جدا بل مرغوب جدا
ولك ايضا كل التحايا وكل الاماني بعيد سعيد

نورسين said...

صغيرتي سوسو : سلامتك اولا من البرد اللي مقطعك ده ومعاك حق اللي حصل حصل وخلاص ويا رب فعلا اكون اتعلمت شيء ويا رب ما تشوفي لحظة انبهار زي دي ابدا لأنك تستاهلي كل خير ، يا رب يرزقك باللي ينبهر بيكي يا قمري
وكل سنة وانتي طيبة وبألف خير وكل اهل بيتك وحبايبك
ببوسك وانتي بردانه كدة

نورسين said...

السيد العزيز زين الدين
أولا/ سلامتك من ادنى ذرة ألم ممكن تتجرأعليك ، وأعجز دائما امام تشجيعك ووصفك لقلمي بأوصاف أطرب لها وتدفعني برفق للأمام ، الامام الذي اتمناه وتأمله مني
سيدي معك كل الحق فيمن قد لا يستحقون حتى التفكير لا الرد إلا اني كتبت خطابي ربما كنوع من التنفيس ، او الانفجار الذي عجزت عن كتمانه او تجاههله داخلي اكثر من ذلك
سيدي : رسول التسامح والغفران انت في زماننا المشحون،، ثقتك بأني املك ذلك القدر من التسامح أخجلتني من نفسي

فليسامحني الله وليسامحني كل من اسأت اليهم في ايامي
لن اقول كل عام وانت بخير بل انت الخير لكل عام
دمت لي ودامت لي روحك الطيبة

horas said...

لم يكن يصلح لتلك الرسالة
الا ان تقذف فى وجهه كرصاصة
والمهم الان هو النسيان
وقطع تلك القطعة من القلب ان عصت


احساسك العالى
وقلمك المؤثر
امتعانى
وعذبانى

نورسين said...

أبومروان : كما انت دوما في علاقتي بك تمنحني القوة بعباراتك التحريضية على الحياة ،، على الامل ، على كل ما هو باعث للابتسام
بس بقولك يا سونة : مش شايف معايا ان موضوع النخلة ده طويل علي شوية ؟؟؟
دمت لي
ودامت صداقتنا

نورسين said...

يا خبر أبيض يا أمواج البحر ،،، بجد وشي احمر منك ،، طيب بالله عليكي مش لي حق ازعل لما مش ألاقي تعلقيك الحلو ده قدامي ،،
بقى كل الكلام الكبير والكتير علي ده وبتقولي مش بعرف اعلقلك؟؟ لأ يا ستي مش هتنازل تاني عن مساندتك لي ومفيش داعي لأي اسف المهم اللي جي ،، أكيد معاكم كلكم اللي جي أحلى ،، أكيد أحلى
كل سنة وانتي بألف خير وصحة وسعادة
تسلميلي يا رب

نورسين said...

سهى زكي : ايتها الساحرة الجميلة أنتي وأميرة الحكايا انتي ،، كم يسعدني مرورك وكم يدعمني ، روحك الطيبة تحوم حولي ،، مازلت عرافتي اتمنى حلما واضحا لا باهتا ، مكتملا في ذاكرتي لا يشوبه نقص - حلم رايق يا سهى- لأرويه لك علي انعم بتفسير هادئ حاني منك سيدتي

جه الحلم او مجاش يكفيني مرورك الذي ينعشني كثيرا
رحم الله جدتكي وجدتي واموات المسلمين
وكل عام وانتي بخير انتي ونونو
تحياتي

نورسين said...

مصطفى : السعادة لي بمروري لديك وبمرورك ايضا لدي ، والشكر لك على ثناءك وعلى اخوتك ونصحك
احتاج حقا لأقرأ أكثر

كل عام وانت بخير
تحياتي وتقديري

نورسين said...

أريج السمر أنتي تبثين هموم انثى عاشت وعانت من فوضى الحواس
عزيزتي بل أنا مش سعدت بمرورك ولتسامحيني إن آلمتك
رسالة الانين الصامت ، رائع ذلك الوصف

لك كل ودي

نورسين said...

حورس العزيز: انتظرت مرورك كثيرا و وسعدت بمجرد وصولك

والمهم الان هو النسيان
وقطع تلك القطعة من القلب ان عصت

صدقت
كنت أظنني أتعذب وحدي باحساسي فعذرا لك ان أصابك بعض عذابي
شكرا لحضورك على الدوام
كل عام وانت بخير
كل الخيـــر

عندما انتهيت من صنع سفينتى..جف البحر said...

عندى شوية أسئلة :
ليه الحبيب وهو فى حالة الحب بيكون شديد الروعة وليه لما بيجرح بيكون شديد القسوة وهل اصلا هو بيكون مرتب لدا ولا بتيجى ازاى ولا هو اصلا فكرة الاستاند باى السائدة بمعنى لازم يعيش وفيه حد فى حياته سواء كان اساسى او حد احتياطى لحد ما الاساسى يظهر او يعود إذا كان مختفى او غائب
والحاجة التانية يانورسين انا ربط بين اول بوست ليكى وهو " قطعة ماس " والبوست دا وانا اعتقد انك كنتى فى حالة تذكر وحنين للألم لأننا دوما نشتاق لجلد الذات وعذابات النفس لان لحظات السعادة دائما لاتكون بقدر لحظات الالم لذذلك فإنها لا تترك اثرها فى نفس بعمق لحظات اللام
والحاجة التالتة : انتى مش رميتى الرسالة فى النهر صديقنى الدنيا صغيرة اوى ولو الرسالة موصلتلوش منك بشكل مباشر هتوصلو من تجربة يعانى منها بشكل غير مباشر واكيد تأثرها هيكون اعمق بكثير من قرأتها لرسالتك لانه فى ذلك الوقت سوف يكون مطعون مثلك تماما ووقتها سيتذكر انه القصاص العدل
مع كل حبى

Dr. Diaa Elnaggar said...

العزيزة نورسين

من أجمل ما قرأت عن الحب والقصاص بالكلمات أبيات لا أعرف حقيقة كاتبها ولكنها من أجمل ما قرأت في حياتي كلها:

لا تحسبي أني أغتديت بقايا
حيث انتهيت عشيقة لسوايا
ما كنت إلا لوحة أبدعتها
ونفخت فيها من جمال هوايا
ووهبتها للفن ... تلك قضيتي
فأنا رسمتك ... واشتراك سوايا

وأنا استطيع أن أجزم الآن أن ما قرأته اليوم عندك لا يقل جمالا عن هذه الأبيات. وصحيح أن "قطعة الماس تلك تأبى سيادة الرِعاع"0، لكنها تعرف أيضا جيدا كيف تقطع بقسوة وبقوة حينما تريد!!!!0

عميق تحياتي

ضياء

altwati said...

دائما التجارب الزائفة
مؤلمة جدا

نورسين said...

العزيزة فيفي : اهلا ومرحبا بك سيدتي في بيتي الصغير ، اسعدتني زيارتك وعذرا على تأخر الرد ،،وبجد نورتيني
على امل بدوام التواصل ولك خالص التحية والتقدير
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

د.ضياء النجار : شرفني مرورك جدا ، كنت ارى تعليقك لدى البعض ومدى موضوعيتك في الرد وأتمنى لو نلت احدى تعليقاتك تلك التي اتواضع تماما امامها ... كلي أمل في التواصل الدائم والتواجد المرغوب جدا جدا جدا
لسيادتك عميق التحايا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

التويتي : العزيز شكرا لك ولتواجدك الذي يسعدني ولمدونتك التي تستحق كل الاحترام

تحياتي لك

Dr. Diaa Elnaggar said...

ولك عميق الشكر مرة أخرى على هذه التحفة اللغوية.

تحياتي

ضياء

Anonymous said...

لا اعرف ماذا اكتب اليك فأنا اشبه بقاتلك .
كم من القلوب جرحت و كم من الامال قضيت قراءت في كلامك ما هربت من سماعه من كل من تركت .
سيدتي لا تتصوري ان مثلي و مثله سعداء .
لا اننا نعاني من الوحدة حتي و نحن محاطون بالاصدقاء .
كوني واثقة انه وحيد الان ربما يضحك ربما يستمتع ولكن ابدا لن ينساك سيتذكرك و لكن ابدا لن يسأل عنك سأقول لك اخر كلام ضحيتي :
عمركم شفتم أسد أتألم لما شاف فريسته غرقانة في دمها!!!!
سيدتي اعرف اني لا استحق ان اكتب لكي لكن ارجو ان تحمل كلماتي لك القوة كما اقول لكي اننا قد نتغير لكننا ابدا لا نترك الكذب و الخداع الا من رحم ربي .
قصيدتك اروع ما قرأت و اكثر ما تألمت و القائها في النهر كان الصواب اغلقي الماضي وأمضي لحياتك و الله المستعان . أحمد مرعي

Anonymous said...

العصفورة الرقيقة نور سين خرجت عن صمتى عندما قرات رسالتك فهل يوجد ملاك و ليس انسان يستحق كل هذا الحب هل هناك انسان تكون بين يدية هذة الماسة و يكون بهذةالقسوة حقيقى صادفنى الحب منذ زمن بعيد و لكن ليس بهذا الرومنسية حزين لضياع مثل هذا الحب الذى لايستحقواغير انسان من عالم تانى اتمنى ان الماسة الرقيقة صاحبت القلب الجراح ان تلقى بهذة الرسالة من قلبها و ليس فى النهر .مذيد من النجاح مجهوووول